بدأت خطّة تحويل منحدر جبل الكرمل إلى حديقة مزهرة لتطويق مرقد حضرة الباب في الخمسينيّات من القرن الماضي، والمرقد لا زال في طور البناء. تمّ بناء المصاطب التّسع الأولى وتغطيتها بالنّباتات، بينما ظلّت المصاطب الباقية بانتظار الوقت المناسب؛ على مر السّنين استكمل ابتياع الأراضي من رأس الجبل إلى أسفله.
في عام 1987 قرّرت الهيئة العليا للجامعة البهائيّة أنّ الوقت قد حان لاستكمال الحدائق. ووقع الاختيار على المهندس المعماريّ فريبرز صهبا للتّعامل مع المتطلّبات الجماليّة والرّوحيّة السّامية للمشروع، ومع الظّروف الصّعبة للموقع. كان السّيّد صهبا قد أنهى للتّو العمل الّذي استمرّ لمدة عشر سنوات في بناء “معبد اللّوتس” في نيودلهي بالهند، والّذي أطلق عليه على الفور اسم “تاج محلّ هذا العصر” عند اكتماله. فيما يلي موجز للقاء مع السّيّد صهبا نشر في ألبوم المرقد البهائيّ والحدائق على جبل الكرمل، الّذي صدر عن مجلس السّياحة في حيفا.